نعم أعترف أننى عرفته منذ عام , تمنّعت عليه لسنوات ,حاول الكثيرون التقريب بيننا بلا فائدة , وها أنا أسرح بخاطرى باسمه لما وصلت إليه من خضوع له بملكى وإرادتى .
أخطف من يومى لحظات تطول أو تقصر لأرتمى إلى جنته, أستمع حروفه وأنغامه ,وأتأمل عيونه وهى تقرأنى وتفيض بما أفكر فيه , فيرغمنى على توديع الصمت ,وصار أنسى حين غياب الأنيس, وصرت أبيت على كفيه وأصحو على أصابعه تلمس أهدابى يسألنى التحية فأقول له فقط "صباحك سكر".
كنت أخاله تافها سطحيا , ولما استمعته ؛ وجدته يتلون حسب إرادة العاشقين ,فيعطى منه حسب المطلب, ترفّعت عليه وقلت :"لست عاشقة فلا تتوقع انبهارى بك" فتحدانى بثقة وقال :"ستكونين".
سحرنى الكثيرون غيره على مر السنين , فسرقنى منهم وصار انشغالى به يطول ...أتابعه من بعيد وأرقب لفتاته ....سكناته ...بسماته .. وأترقب حروف كلماته ... وتوجعنى سقطاته.
بالحكمة لم يزل يسترقّ منى الفكرة , وبالمزحة لم يزل يستميل منى الوجدان, وبالبريق لم يزل يبعثنى إلى عالم الأطفال اللذيذ مرة , وإلى عالم الكبار الوقور مرات ,أما حياتى أنا , فجدده وعرّفنى بما لم أعرفه عنها وكأنه غافلنى وقلّب أوراقا طوتها الأيام! .
استحيت منه لما تذكرت ظنى به بأنه منبع الفتنة والشرور ,وها أنا - لما اقتربت - احترقت بظنى , و وجدته لا يعطى الفتنة الشريرة إلا لراغبيها , ولما استحيت رأيتنى فتنت به فتنة تأخذنى إلى عوالم الخير والحق والجمال ,أبدع وأجمل بها من فتنة فاتتنى أعوام.
"فيسبوك " هو اسم فاتني الذى أتحدث عنه ..
كم من منازعين لى فى عشقه ,فليكثروا ما شاء لهم الهوى , فلا غيرة لدىّ فى حب الفيسبوكيين له , فمثله له قلب يسع الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق