المكان مقر جريدة التلغراف اليونانية التى تصدر للجالية اليونانية بالاسكندرية فى شارع افيروف ( شارع الشهداء حاليا )
* صباح الخير متولى
- صباح الخير يا حسين بك
* الاميرة الكسندرا وصلت؟
- لسه يا حسين بك على وصول حضرتك عارف مواعيدها تظبط عليها ساعة المحطة
اليافطة مكتوب عليها جريدة التلغراف وجريدة أنيس الجليس لصاحبتها ألكسندرا أفيرينو ملتيادى
هى بنت الخواجة قسطنطين خورى و أفيرينو ده جوزها
انا بقى حسين بك شغال فى السرايا مع الخديوى عباس حلمى, الكسندرا طلبت مني أوصل جواب للخديوى
الأميرة الكسندرا دى حكايتها حكاية , ازاى يونانية ومولودة فى بيروت و جدتها لأمها مصرية وفى الاخر تبقى أميرة أيطالية دى ليها حدوتة كبيرة
علشان الكسندرا صحفية شاطرة بتتكلم جريجى وطليانى وعربي و انجليزى مثلت مصر فى مؤتمر السلم العالمى اللى كان فى ايطاليا و اللى كانت بترأسه الأميرة الإيطالية فيزينوسكا ,واللى كانت كبيرة فى السن ومكانش ليها ولاد , قربوا من بعض جدا وبقت بينهم صداقة كبيرة والأميرة حبت ألكسندرا جدا واعتبرتها بنتها وفضلوا على تواصل وزيارات لحد يوم ما توفيت الاميرة
و زوج الاميرة الأمير فيزينوسكا لما جه يفتح الوصية بتاعتها كانت المفاجأة , أن الأميرة كتبت جزء من ثروتها لالكسندرا لكن الأهم أنها أوصت باللقب لأسكندرا و عائلتها وده كان شىء مستغرب لكن الملك فيكتور عمانويل ملك إيطاليا صدق على القرار فأصبحت السيدة اليونانية المتمصرة أميرة ايطالية
بس أهم سر عند الأميرة الكسندرا انها بتحب الخديوى عباس حلمى الثانى خديوى مصر , كانو اتقابلوا فى مقابلات رسمية بس هى حبته لكن هو لا
الخديوى كان عنده 31 سنة وكان متزوج من جاويدان هانم
" اه يامولاى من يصف الآلام التى تحرق فؤادى و اليأس المستحوذ على أشعر أنى مدفوعة بيد القضاء إلى وهدة الشقاء
و منها إلى وهدة الفناء وان حسين بك لو كان يروى لسموك ما شهده من قلقى وسوء حالى حين بلغنى ذلك الخبر بالتأجيل لتيقن ما ينطوى عليه فؤادى و عرف مبلغ ما انا فيه من التلهف الشديد لتلك المقابلة السنية التى هى طوع أرادة مولاي فى كل حين يريدها فيه و فى أى مكان يعنيه "