صباح يوم عمل عادى فى أحد مصانع طرة سنة ١٩١٦
المصنع الذى بدأ الإنتاج سنة ١٨٨٥ كأول مصنع فى مصر لإنتاج السبرتو
المهندسون ينتشرون فى أرجاء المصنع و المستخدمون على مكاتبهم والعمال مصريين وخواجات كل واحد واقف فى مكانه فى انتظار جرس بداية العمل الذى يدق بمجرد و صول المسيو تيو خارى كوتسيكا
المسيو تيو خارى كوتسيكا هو أغنى شخص فى الجاليةاليونانية فى مصر كان يملك سنة ١٩١٠ خمسة مليون جنيه مصرى من الذهب الخاص
افتح يابنى البوابة,المسيو وصل
* صباح الخير كله تمام ؟
- كله تمام ياخواجة فى انتظارك
و يضغط ميسيو كوتسيكا جرس بدء العمل ليتحول المصنع إلى خلية نحل
الكل يعمل بحب فقد كان الخواجة حازما إلا أنه كان طيب القلب الجميع يحبه من مصريين ويونانيين و فرنساويين فقد كان كبير الجالية المصرية اليونانية فى مصر
تمر ساعتين من العمل وفجأة تتعالى الأصوات "وقف المكن .. وقف المكن " فقدانفجرت إحدى الغلايات
لكن للأسف كان لازم يروح المستشفى ولأنه كان فيه نسبة حروق عالية نقلوه فى كاميون السبرتو, لكن لانها غير مجهزة , مات العم ينى قبل وصوله إلى المستشفى
حزن المسيو كوتسيكا جدا وقرر انه يكون من المؤسسين لهيئة الإسعاف المصرية ومش بس كده ده قرر يستوردلها من فرنسااول اوتوموبيل إسعاف فى مصر
تأثر جدا المسيو بالحادث , فقرر أن يقوم بعمل خيري كبير جدا وفى نفس الصيف ده كان بيصيف فى إسكندرية ,و جاءته الفكرة
انا لازم ادعو و إساهم فى بناء أكبر مستشفى يونانى فى إسكندرية
و فعلا سنة ١٩٣٠ يتبرع أمير الإسكندرية الامير عمر طوسون بأرض المستشفى وفى سنة ١٩٣١ يتم وضع حجر الاساس
بقلم : عاشق الاسكندرية . وائل عزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق