الاثنين، نوفمبر 22، 2010

من كتاب سجون العقل العربى للمفكر الكبير د / طارق حجى ( الجزء الاول )

نحب أن نضع أمام القارئ المَعْنِيَّ بأمر الإسلام السياسي حقيقة أن الجناح الأكثر تشددًا بين المتأسلمين لا يكف عن محاولةِ الإطاحةِ بكل الأجنحة الأكثر وسطية واعتدالاً داخل عالم المتأسلمين، ناهيك عن عدائه غير القابل للانحسار لغير المسلمين كافة.
عندما هُزم الاتحاد السوفيتي في أفغانستان بعد قرابة عشر سنوات من الحرب بين المجاهدين والسوفيت الذين غزوا أفغانستان في أَواخر السبعينات، تمكن الجناحُ الأكثر تشددًا على الإطلاق من تصفية باقي الأجنحة وانتهت أفغانستان لقمةً سائغةً في فم طالبان والملا عمر.
وفي إيران (منذ 1979) أسفر الصراع بين المتشددين والمعتدلين بعد ربع قرن عن تقدم كبير للمتشددين وتأخر كبير للمعتدلين. وكانت آخرُ حلقات تقدم المتشددين متمثلة في فوز أحمدي نجاد بمنصب رئيس الدولة – وهو رجل بالغ التشدد انتخبه ناخبون بالغو التشدد أيضًا.
ولكنني أُريد هنا أن أعطي القارئ صورة أكثر وضوحًا عن حقيقة أن الجناح الأكثر تشددًا في عوالم المتأسلمين لا يكف عن محاولة طرد وتصفية الأجنحة الأخرى المعتدلة والوسطية (والاعتدال هنا نسبي أي بالنسبة لذروة التشدد وليس بالنسبة للآراء العصرية ومفاهيم وقيم المجتمعات المتقدمة).

في سنة 1744 أسس رجلان هما الداعية محمد بن عبد الوهاب وقاضي الدرعية محمد بن سعود الحقبة السعودية الأولى، والتي استمرت حتى دمرها إبراهيم باشا ابن محمد علي مؤسس مصر الحديثة سنة 1819. وقد قامت الدولةُ السعودية الأولى على آراء ومفاهيم للإسلام بالغة التشدد تستبعد كل مدارس الفقه الإسلامي (مثل المذهب الحنفي والمالكي والشافعي وفقه الشيعة وأهمه فقه جعفر الصادق وسائر المذاهب الفقهية الأخرى) باستثناء الخط الواصل ما بين الفقيه ابن حنبل والداعية محمد بن عبد الوهاب مرورًا بابن تيمية وابن قيم الجوزية. وكان العداءُ للعالم الخارجي (عن نجد) من أبرز معالم هذه الحقبة. وكذلك العداء السافر المبالغ فيه لكل مظاهر التغيير عن الحياة النجدية.
وقد ظل الحلفُ السعودي/الوهابي خارج السلطة منذ أن دمر إبراهيم باشا "الدرعية" عاصمة الوهابيين (1819) حتى ليلة 15 يناير 1902 عندما تمكن الأميرُ الشاب عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود (بعد هروبه سرًّا من منفاه في الكويت وتسلله في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر الربع الخالي)
من السيطرة على الرياض – بادئًا رحلة تأسيس الدولة السعودية الثالثة. وخلال الفترة من 1819 إلى 1902 قامت دولة سعودية ثانية لفترة وجيزة انتهت بهزيمة السعوديين (وقائدهم فيصل بن سعود الجد المباشر لعبد العزيز بن سعود) في أوائل العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وتحول الحكم إلى آل الرشيد، واضطرار آل سعود للهجرة إلى منفاهم في الكويت.
وباختصار، فإن الأميرَ الشاب عبد العزيز بن سعود (والذي كان في السادسة والعشرين عندما استولى على الرياض بادئًا تأسيس الدولة السعودية الثالثة) شرع في توسعة نطاق دولته. وخلال السنوات من 1902 وحتى تمام استيلائه على الحرمين الشريفين باستسلام المدينة المنورة في 5 ديسمبر 1925 كان حلم عبد العزيز بن سعود قد وصل (جغرافيًّا) إلى أقصى مداه. وقد شهدت السنوات من 1902 إلى 1925 العديد من الحروب والتحالفات والصراع الشرس. وخلال تلك السنوات كان عبد العزيز بن سعود يعتمد على ثلاثة أمور أساسية: على جنود متعطشين للقتال تعطشًا لا نظير له ومستعدين للموت استعدادًا يصعب مضاهاته؛ ثم على حكمته وحنكته وبعد نظره وقدراته نادرة التكرار؛ وثالثًا وأخيرًا على بريطانيا التي كانت اللاعب الدولي الأول والأكبر والاقدر في هذا المكان في هذا الزمان.
أَما جنودُه المتعطشون للقتال بشراسة المستعدون للموت دون ذرة تردد فكانوا هم الجماعة التي عُرفت باسم "الإخوان" والذين لا يختلف المؤرخون لتلك الفترة على أن عبد العزيز بن سعود ما كان له أن يتحول من أمير لمدينة الرياض فقط يوم 15 يناير 1902 إلى سلطان نجد والحجاز (فعليًّا) منذ 5 ديسمبر 1925 بدونهم وبدون تعطشهم نادر المثال للقتال وللموت في آن واحد.

كان "الإخوان" من أشد المسلمين كراهية للأجانب (ويسمون عندهم كلهم بالكفار) ومن أشد البشر كراهية لكل مظاهر المدنية مثل التليفون والسيارة والإذاعة بل كانوا يعتبرون ارتداء عباءة مذهبة الأطراف بدعة وكفرًا ومروقًا عن الإسلام.
تركهم عبد العزيز بن سعود دون صدام معهم طيلة فترة احتياجه إليهم (حتى ديسمبر 1925). ولكن بعد أن أدرك أن حلمه لن يتجاوز ما تحقق قيد أَنمله: فبريطانيا لن تسمح له بالاستيلاء على الأركان المائية الأربعة للجزيرة العربية (الكويت، عمان، اليمن، وما هو الآن الأردن) .. كما لن تسمح له بإسقاط عرشي الأخوين فيصل (في العراق) وعبد الله (في شرق الأردن) (ابني الشريف الحسين بن على آخر شريف لمكة
التي تركها في سنة 1925 لتسقط في يد عبد العزيز بن سعود والوهابيين) أصبح عبد العزيز في مواجهة لا يمكن تجنبها مع "الإخوان".
كان الإخوان يكرهون الأجانب، وكان عبد العزيز بن سعود قد أخذ في إحاطةِ نفسهِ بالعديد من البريطانيين إدراكًا منه أن خيوط اللعبة كلها في يد بريطانيا. وكان من أقرب مستشاريه رجل المخابرات البريطانية "جون فيلبي". كما قرب إليه كثيرين مثل محمد أَسد (يهودي بولندي اعتنق الإسلام وكان مقربًا للغاية من عبد العزيز بن سعود) والكاتب اللبناني الماروني أمين الريحاني، وعدد من المصريين مثل حافظ وهبه الذي أصبح سفيرًا للسعودية في لندن .. وغيرهم.
وقد شعر "الإخوان" أن في وجود هؤلاء على أرض الجزيرة إهانة للإسلام (وهو ما كرره أسامة بن لادن بعد ذلك بعقود). كذلك شعر الإخوان بالحنق من قرار عبد العزيز بن سعود بإيقاف القتال. فهم (حسب مذهبهم) لا يعرفون لنهاية القتال وقتًا قبل إدخال كل أهل الأرض في الإسلام.
وثالثًا، شعر الإخوان بالذهول عندما قال كبارُهم إن عبد العزيز قد تغيّر، فقد تحرك (في سنة 1925) من الرياض إلى مكة على ظهر جمل، وعاد من مكة إلى الرياض بعد استيلائه على المدينتين المقدستين في سيارة – وهي بدعة لا يمكن للإخوان قبولها.
وبدأت المشاحناتُ بتمزيق "الإخوان" خطوط الهاتف وتكفيرهم لوجود الأجانب (الكفار!) على أرض الجزيرة وحربهم ضد التليفون والسيارة والكهرباء ثم الراديو (الذي كانوا على يقين أن الشيطان يسكنه).
وهكذا، أصبح من المحتم على عبد العزيز منذ أوائل 1926 وبعد أن أصبح سلطانًا لنجد والحجاز أن يدخل في مواجهة مع الذين كان - منذ سنوات - يقول إنهم أبناؤه وجنده. وتصاعدت المواجهةُ إلى حرب وقتال انتهى بانتصار قوات عبد العزيز بن سعود وهزيمة الإخوان بقيادة فيصل الدويش (مع نهاية عشرينات القرن العشرين).

ولكن نظرًا لأن الحلف القديم (حلف 1744 بين ابن عبد الوهاب وابن سعود) كان ساريًا في كل أنحاء جسد الدولة السعودية الثالثة، فإن "عقلية الإخوان" لم تنته بهزيمة قواتهم بقيادة فيصل الدويش

أمام قوات عبد العزيز بن سعود، وإنما تحولت إلى تيارين:

- تيار مهادن على السطح وموجود داخل النظام (يذكر Robert Lacey في كتابه المهم – بإلإنجليزية – "المملكة – العربية وبيت سعود" أن أحفاد محمد بن عبد الوهاب الذين أصبح لقبهم "آل الشيخ" والذين يمثلون أحد أربع عائلات تحكم المملكة يحتكرون مناصب وزير التعليم العالي ووزير العدل ووزير الحج ووزير الزراعة إلى جانب وزارات أخرى ومناصب عليا محجوزة لهم في الشرطة والجيش).
- تيار لم يتنازل عن "ذرة" من ذهنية الإخوان الذين حاربهم عبد العزيز بن سعود وهزمهم مع نهاية عشرينات القرن العشرين، وهؤلاء أصبحوا حركة سرية أو حركة من حركات تحت الأرض. وظلت هذه الحركة تبرز من حين لآخر. ومن أمثلة بروزها معارضتها افتتاح ثانويات للبنات معارضة انتهت بقتل الشرطة أحدهم في ستينات القرن العشرين وكان ابن أخ الملك الذي كان يحكم وقتها (فيصل). وقد قام شقيق القتيل بعد عشر سنوات بقتل عمه الملك فيصل (في 1975)

.
وكانت أكبر أمثلة ظهور هذا التيار في مرتين:
- الأولى: عندما استولى رجال من أفراد هذا التيار على الحرم المكي (الكعبة) مع بداية القرن الهجري الخامس عشر (منذ ربع قرن) واستمروا في قتال مع القوات السعودية المدعومة بالقوات الفرنسية لفترة غير وجيزة.
- والثانية: عندما تكون من هؤلاء (ثم من آخرين من بلدان إسلامية أخرى) تيار المجاهدين في أفغانستان، والذي عاد بعد ذلك ليكفر الدولة السعودية لسماحها لقوات كافرة بالتواجد على ترابها عقب غزو صدام حسين للكويت (2 أغسطس 1990).

وقد اندمجت ذهنية هؤلاء مع فكرة الحاكمية الوافدة من مصر (القطبية كما يسميها الدارسون الغربيون اليوم) وكونوا معًا ما يعرفه العالم اليوم بالقاعدة.
والرسالة التي آمل إيصالها لذهن القارئ هي أننا أمام فصيل داخل عالم المسلمين المعاصر لا يعود فقط لاتفاق سنة 1744 بين ابن عبد الوهاب وابن سعود (وإن كان هذا الاتفاق هو بداية المرحلة الحالية لهذا الفصيل) وإنما وجد من البداية (الحركات السرية في الإسلام – مثل القرامطة الذين خطفوا الحجر الأسود، وغيرهم ممن كتب عنهم بإبداع صديقي المؤرخ الكبير الدكتور محمود إسماعيل عبد الرزاق)، ولكن هذا الفصيل كان دائمًا فصيلاً هامشيًا يوجد نظيره في كل الأديان. ولكن هذا الفصيل وجد خلال نصف القرن الأخير أسبابًا أغرته بأن يتقدم الصفوف ويقدم نفسه وكأنه (الإسلام). وكانت أهم هذه الأسباب هي:
- تدهور كافة مستويات المجتمعات المسلمة صاحبة التاريخ الطويل في تقديم الإسلام الوَسَطيِّ المعتدل مثل مصر وسوريا والعراق والمغرب - وقد شمل التدهور كل جوانب الحياة من سياسية إلى اقتصادية إلى اجتماعية إلى ثقافية إلى تعليمية كما شمل التدهور المؤسسات الإسلامية بهذه المجتمعات.
- جريمة استعمال الولايات المتحدة هذا الفصيل في ظل ظروف الحرب الباردة في أكثر من مكان (من اليمن في ستينات القرن العشرين إلى أفغانستان بعد ذلك بعشرين سنة).
- ثم ثالثًا: سطوة البترودولار والتي مكنت هذا الفصيل من نشر ذهنيته وتسويقها في سائر أرجاء العالم من خلال إنشاء المراكز والمعاهد والمدارس الإسلامية، ومن خلال المطبوعات وشراء الاعلام والكثير من المؤسسات الاعلامية والثقافية والتعليمية.
وأخيرًا .. فماذا سنفعل لوضع الأمور في نصابها .. والدفاع عن إسلام قدمناه (أي المجتمعات الإسلامية ذات الماضي الحضاري في مصر وسوريا والعراق والمغرب) لقرون كان خلالها يتسم بالاعتدال والوسطية والتعايش مع الآخرين؟

لقد شهد المسلمون في الماضي مجتمعات شاع فيها التسامح (خارج الجزيرة العربية) في مصر وسوريا والأندلس والمغرب العربي؛ و هوإسلام كان وديعًا (بشكل نسبي و بمعايير العصور التي كان فيها) و قابلاً للتعايشِ مع الآخرين، بل و وفر لمعظم الآخرين في ظلِ الدولةِ العثمانيِة حمايةً لم تحظ بها أقلياتٌ مماثلةٌ في الزمن نفسه في أي مكانٍ آخرٍ: فقد عاش مسيحيو الشام ويهود البلاد العربية في ظلِ الدولةِ العثمانيِة في ظروفٍ تشبه ظروف المسلمين في معظمِ الأحوال. وحتى عندما كانوا يتعرضون لفتراتٍ من البطشِ، فإن ذلك كان يحدث في فتراتٍ كان يُبطش فيها بالجميع (الحاكم بأمر الله مثلاً). وكما يقول برنارد لويس، فإن اليهود لعبوا أعظم أدوارهم في التاريخ مرتين:

• مرة في ظل المسلمين (قديمًا).
• ومرة في ظل المسيحيين (حاليًا).


مقارنةُ أحوالِ المجتمعاتِ الإسلاميةِ والعربيةِ اليوم بأحوالها منذ قرنٍ تؤكد أن "ذهنيةَ العنفِ" قد تفاقم وجودُها في هذه المجتمعاتِ. إلاَّ أن الدقةَ في التحليلِ تُملي علينا أن نقول إنه رغم شيوعِ "ذهنيةِ العنفِ" في بعضِ قطاعاتِ المجتمعاتِ الإسلاميةِ والعربيةِ (وليس في كلها) فإن "ثقافةَ ذهنيةِ العنفِ" (وليست "ذهنية العنف" ذاتها) هي التي انتشرت هذا الانتشار الكبير في قطاعاتٍ كبيرةٍ بعددٍ من المجتمعاتِ الإسلاميةِ والعربيةِ. وهذا المناخُ الثقافي العام هو الذي يفرز جنودًا لذهنيةِ العنفِ وللثقافةِ العامةِ لذهنيةِ العنفِ. لقد وجد دائمًا أمثال المودودي وسيد قطب وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري ومصعب الزرقاوي في التاريخ الإسلامي ولكنهم كانوا أقليةً.

والمشكلة اليوم، أن دائرة الاقلية اتسعت وأصبح لها من المؤيدين والمتعاطفين أعداد هائلة.
لماذا ؟... ببساطة لأن "الإسلامُ" هو أحد أقوى المؤثرات على "ثقافة" و"عقل" و"طرائق حياة وتفكير وآراء وردود أفعال" عدد كبير من المسلمين.. ولكن يبقى السؤال المهم هو: ما المقصود بالإسلام؟

• النصوص؟
• أم فهم الناس للنصوص؟
• الفقه الإسلامي؟
• وأي مدرسة من مدارس الفقه الإسلامي؟
• التجربة التاريخية؟
• وأية تجربة من التجارب التاريخية؟
• ويضاف أيضًا: وأي إسلام؟
• الإسلام حسب فهم الأمويين؟ .. أم العباسيين؟
• الفقه الإسلامي حسب فهم أبي حنيفة أم حسب فهم مالك أم حسب فهم الشافعي أم حسب فهم ابن حنبل ورجاله (ومنهم ابن تيمية وابن قيم الجوزية ومن الدعاة محمد بن عبد الوهاب)؟ .. أم الفقه الإسلامي حسب فقه الإمامية (وأبرزه فقه جعفر الصادق) أم حسب فقه الخوارج (بفرقهم الأربع وأهمهم الخوارج الإباضية)؟
وهل التجربة التاريخية الإسلامية واحدة؟ .. أم أن ما كان في دمشق الأموية يختلف كثيرًا عما كان في بغداد العباسية؟ .. وكلاهما جِدُّ مختلف عن تجربة تاريخية أخرى في الأندلس شهدت تآخيًا فريدًا بين المسلمين واليهود وكان من أكبر عقول تلك الحقبة مسلم عظيم هو ابن رشد، ويهودي عظيم هو موسى بن ميمون؟
الحقيقة، أن النصوص في حد ذاتها لا تدل على كثير بدون "نوعية" و"عقل" و"آفاق" الإنسان الذي يتعامل معها، ويرجعُ كل ذلك (في تصوري) لخمسةِ أَسبابٍ أَساسيةٍ هي الاستبداد السياسي (ذيوع الأوتوقراطية أو انتفاء الديمقراطية) ثم الانتشار الكبير لثقافة الفهم الوهابي للإسلام (مقابل إنكماش وتراجع كبيرين لثقافة الإسلام غير الوهابي والتي كانت عبر قرون هي التيار الأساسي) ثم انتشار القيم القبليةِ التي شاعت مع ثقافة الفهمِ الوهابي للإسلام. وأما السببُ الرابع فهو نظم التعليم منبتة الصلة بالعصرِ وخامسًا الفساد العارم والذي هو نتيجةٌ منطقيةٌ وحتميةٌ للاستبدادِ السياسي. إذ إن مجتمعات الإسلام القابل للحياة مع البشرية (مصر وسوريا والمغرب العربي قديمًا) قد تدهورت مستوياتُها تدهورًا كبيرًا (سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وتعليميًّا) في ظل الاستبداد والفساد والطغيان، حتى انفتحت جبهاتها واسعة (مستسلمة) أمام التيار الوافد من نجد.

سجون العقل العربى للمفكر الكبير د / طارق حجى