الثلاثاء، مايو 14، 2019

كنا ندعي أننا قرابين ثمينة ولسنا ضحايا


كنا ندعي أننا قرابين ثمينة ولسنا ضحايا


قصيدة نثر   

 بقلم : رضا أحمد 

  








  


 لا يهم أن تعيش وحيدا؛

تأكد من حياد الريح قرب منزلك

كي لا يموت فيك الأمل مرتين جوار نفس الباب.


الحزن آخر شكواي في الليل

فيما تتفق الخراف حول ثغاء الجوع المناسب

كنت أجر قدمي من فم الأبجدية

عاجزة عن تذكر كلمة واحدة تنفع في الصراخ،

أمي وجدت نفسها توقف قلبي بحجر

وأبي يدحرج عينيه فوق نصل سكين

وأنا أفكر في ميتة مناسبة

بدلا عن الاكتفاء باللوذ إلى المقابر

وتصنع المفاجأة.

 دائما ما أتوقف قرب بحيرة جافة وأسألها 
عن مذاق الجوع.


أتذكر كيف أحببتك

وأنا لست امرأة خجلانة من التزين لسريري الفارغ،

أراقب القمر الذي تطلع إلى نافذتي

وفضل أن يموت في أحضان موجة باردة،

كما تقضي الأعراف

أطمئن نفسي بأنه لا بد من زورق تقضمه الأسماك

ومن رياح غامضة تقتلع جذوره في نشرة التاسعة

كي لا تضيع ثقتنا بالبحر،

أنا لا أثق في أهل البحر

خذني إلى السينما
لأتذكر في أي فيلم أحببتك
وأجدت حبكة المشاهد لنبقى معا.


ترقد هنا امرأة تشبهني

بفضل الحب؛

جعلتني أرغب أن أكون خنجرا

أكبر مع الرغبة

فيما الجميع يديرون ظهورهم لي.

ضمني إلى صدرك

أسفل الجسر الذي يعبره الجنود إلى الحرب،

أنصت إلى قلبي فقط

والجميع مشغولون

بحجم الخط الذهبي الأنيق لاسم الملك الجديد

والسيرة اللامعة 
تطفح بالدم فوق المعابد.

            
في المرة المقبلة

سيتسنى لي أن أخلط يدي بأوساخ الطريق

كي لا يقولون هذه المرأة تحمل معدتها على كتفيها وتتسول،

سأنكر وظيفة أجدادي في جمع اللغة العتيقة من الحوانيت؛

تجارتي التي تلفت

كانت أصابع تخبو كشموع صغيرة

لا تقوى على الاسترسال في الضوء،


سأفطن أن قلبي لم يعد الرفيق المناسب للطريق

ورأسي تحطمه طرقات الماضي

فيما أفتح الباب نفسه في ذاكرتي كل مرة

لامرأة ضريرة.