الأحد، يناير 02، 2011

حصريا ... حوار مع الجيولوجى سامى الراجحى وقصه نجاحه

د سامى : وقررت أبدا وأخدنا 5000 كم2 وهى مساحه صغيرة مصر مليون كم2 وقعدنا سنتين نعمل أبحاث ووصلنا أن هناك 10 مشاريع ستكون مشاريع عالميه فى مصر وفى نفس الوقت أنا كنت عايز الاتفاقيه تتعدل كان معانا أول وزير للصناعه د ابراهيم فوزى وهو رجل ممتاز لكنه ساب الصناعه وراح هيئه الاستثمار وبعده رحمه الله د سليمان رضا وقالى أننا أول ما نعمل أكتشاف تجارى فهو هيعدل الاتفاقيه ولكن توفاه الله وبعده د مصطفى رفاعى وهو رجل عالم ومخلص وبيحب بلده جدا أول ما اتعين روحتله قولتله أنا جاى أباركلك و فى نفس الوقت عايزك تعدللى الاتفاقيه أنا لغايه دلوقتى ممول الشركه والمشروع ده من جيبى وأتكلفت ملايين والفلوس قربت تخلص ومحدش عايز يخش الشركه يستثمر فيها ود مصطفى الرفاعى رجل ممتاز قال لرئيس الهيئه يا محمد أدخل الغرفه ديه ومتطلعش الا لما تكون عدلتوا الاتفاقيه دخلت مع رئيس الهيئه وقالى معالى الوزير مش عارف أن هنا فى نظام ده لازم الموضوع يتعرض على لجان تفاوض ويأخد موافقات قولتله خلاص خش أنت قوله كده فراح دخل للوزير وقاله فرد الوزير خلاص كون اللجنه .. أتكونت اللجنه وكل أعضاء اللجنه متفقين أن الاتفاقيه ديه مش نافعه وهى سبب فشل الاستثمار فى التعدين فى مصر وعملتلهم دراسه محايده فى مكان متخصص بره عن نظم التعدين فى أفريقيا وطلعت مصر أسوء نظام تعدين فى افريقيا ولو كانت الدراسه أتعملت على العالم كانت بقت الاوحش فى العالم .. فى نفس الوقت احنا شغلنا بدأ يظهر والعالم بدأ يعرف والشركات العالميه الكبيره بدأت تيجى تزورنا وبدأوا يروحوا الوزاره ويقولوا احنا مستعدين نيجى نشتغل فى مصر بس مش بالاتفاقيه بتاعه سامى .. أنا برضه كنت بجيب أكبر شركات تعدين فى العالم لانى كنت عايز شركات التعدين تيجى مصر ويبقى فيه تعدين فى مصر ونقدر مع وجودهم أننا نغير الاتفاقيه لانى أنا كنت لوحدى بروح أكلم الوزير يقول عليا ده مننا وعلينا ونقدر عليه انما لما يكون 5 أو 6 شركات وشركات كبار و اجانب الوضع يختلف .. المهم محدش عايز يجى يشتغل ..ومره جبت أكبر رئيس شركه تعدين فى العالم وكنت أعرفه دعيته مصر يتفرج على الصحراء الشرقيه ونزلنا فى هيلتون النيل فى القاهره وتانى يوم كنا هننزل الغردقه ونأخد العربيات ونعمل جوله فاالساعه 10 بالليل قالى أنا عايز أشوف قوانين التعدين اللى أنتوا شغالين عليها فشرحتله القوانين فالرجل قعد يبصلى وحسيت أن الذهول نزل عليه وبعدين قالى يا سامى بكره أنا رايح المتحف اللى جنب الفندق ده أتفرج عليه والعصر اروح الاهرامات وبعد بكره أسافر أرجع بلدى ( ضحك ) .. قولتله بس تعالى أتفرج على الصحراء هتتبسط والقانون ده هيتغير فى يوم من الايام فرد قالى شوف أنت مصرى وديه بلدك انما أنا ليه أتعامل مع عقول مقفوله والعالم كله متفتح و بيستقبلنا وبيسهل لنا كل حاجه عشان نشتغل يمكن عشان ديه بلدك أنت عايز تصلحها وعموما أنا فرجته وفسحته فى مصر وقولتله أكتب خطاب للوزاره قولهم رأيك ده فيه .
أحنا كان الايام ديه فى التسعينات الدولتين الوحيدتين خارج الكتله الاشتراكيه اللى بتتعامل بقوانين التعدين ديه هى مصر والسودان والان الكتل الاشتراكيه غيرت قوانينها يعنى أنت بتروح تشتغل فى الصين أو روسيا بتسهيلات كبيره جدا والسودان عدلت فى القوانين شويه
كان فى نفس الوقت اللجنه اللى طلب عملها د/ مصطفى الرفاعى شغاله وأتفقت معانا أننا أول ما نعمل اكتشاف تجارى فهما هيعدلوا الاتفاقيه وكنا قربنا نعمل اكتشاف تجارى واحنا بعد 3 سنين أبحاث قولنا ان فى 10 مشاريع عالميه لكننا ركزنا على السكرى مع أنه لم يكن الاحسن لكن عشان نبدأ نحل المشاكل ونشتغل وفعلا بعد وقت عملنا أكتشاف تجارى وأعلنا ان هناك منجم له جدوى اقتصاديه كبيره ويظهر ان حظنا وحش ففى الوقت ده الوزاره أتغيرت وجاء د/ على الصعيدى وزير الصناعه .. وفى أول يوم راح واحد يزوره ويهنيه بالوزاره وقاله عندك مشروع دهب زى الفل قاله دهب ايه ؟ دول ناس أفاقين والرجل جالى وقالى خلى بالك الوزير ده حالف لكم فقولت احنا لا اقترضنا من بنك وشغالين بفلوسنا وكنا صارفين لغايه الوقت ده 30 مليون دولار فكان ممكن حد مش عارف ايه شغلنا هيجى يلاقى الجبل هو الجبل والمعسكر بتاعنا عادى فمش هيعرف احنا بنعمل ايه .. واحنا عموما شركتنا سنتامين قدرتها العلميه عاليه جدا احنا مش من أغنى الشركات فى العالم لكن شركتنا صعب منافستها فى قدرتها العلميه فى العالم وأكتشاف السكرى بدأ يبقى من أحسن الاكتشافات العالميه .. واحنا شغالين 24 ساعه وجيبنا شباب كانوا شغالين مناولين للبنائيين فى مرسى علم شباب صعيدى لا يعرف الكتابه ولا القراءه وعلمناهم أنهم يستخدموا الات حفر حديث بعد ما رفضت أكتر من شركه حفر من بره انها تيجى تشتغل وبقيت ابعتهم فى اى حته فى العالم يشرفونا وبقوا يعرفوا انجليزى وعربى فاحنا شغالين وشغلنا عماله فعلا لكن الناس بدأت تخوفنا من الوزير على الصعيدى قولت انا اخده افرجه المنجم واعرفه شغلنا واخليه يشوف بعينه وحبيت أطلب ميعاد لمقابلته . الوزراء التلاته اللى قبله كان نصف ساعه تجيب ميعاد بالتليفون فى أى وقت لكن د/ الصعيدى أتعين فى نوفمبر ولا عايز يكلمنا ولا عايز يدينا ميعاد وبدأت المشاكل تظهر فأنت عارف الموظفين المصريين لو رئيسهم مبسوط منك فالدنيا متسهله لو رئيسهم مش مبسوط منك يا ويلك .
احنا طبعا شغالين 24 ساعه بمعدات و ماكينات حفر وبنبقى محتاجين قطع غيار وفى حاله الطوارئ بنأجر طياره خاصه تنقل معدات وكل ده محتاج تصاريح وأختام وطبعا كان الموظفين بيتفننوا أنهم يعطلونا .
وجاءت المقابله مع الوزير فى أبريل بعد 6 شهور من تعيينه روحنا الميعاد وأنتظرناه فى المكتب لمده ساعه وبعدين دخل ومعاه مساعدينه ووكلاء الوزاره ومشمر كم القميص كده ( ضحك )
المحاور : جاى يتخانق يعنى
د سامى : اه جاى يتخانق..... فالمهم سلمت عليه وعرفته بنفسى قالى أنا عارف أنت مين فعرضت عليه ملف الشركه قالى أنا عارف شركتكم كل ما أفتح معاه موضوع يقفله .. قولتله طب كويس أنك عارف كل حاجه عننا ده وفر ليا وقت كتير بس أنا عندى مشاكل فى الشغل .. فرد مشاكل أيه؟ وشرحتله المشاكل وقولتله حضرتك مفروض تيجى تزور المشروع .. المهم بعد الجلسه ديه أستمرت المشاكل فأنت عشان تشتغل فى الصحراء محتاج تصاريح امنيه والتصاريح الامنيه لازم تأخد تصاريح عمل من الهيئه وطبعا الهيئه موقفه التصاريح والناس بتوع الجيش وأمن الدوله والشرطه كانوا عارفين أننا شغالين فسابونا فتره وبعدين بدأ الجيش فى حملاته علينا بينزل بأتوبيسات ومدافع رشاشه كأنك فى حرب وقبضوا علينا وحطونا فى السجن وده مش مره ده خمس مرات حصل ده معانا فأنا قولت أيه اللى عليا من ده أنا مبهدل الناس معايا أنا أرجع استراليا أحسن وبعدين تانى يوم أقول طب الناس اللى أنت علمتهم وفتحوا بيوت وعندهم عيال ذنبهم أيه ؟ البلد ذنبها ايه ان مشروع زى ده ما يتعملش ؟ السكرى أحسن منجم دهب مكتشف فى العالم فى العشر سنين الماضيه وباذن الله لما المصنع يخلص تطويره هيبقى من أحسن مصانع العالم يعنى مشروع يفخر به أى حد .
لكنه توقف وظللت محافظا على العماله ( بندفع يوميا 60 ألف جنيه مرتبات والمشروع متوقف والعمال فى بيوتهم لمده 3 سنوات)
واضطررت أن أذهب للمحكمه ثم الى التحكيم الدولى وكل يريد أن يثبت أحقيته نحن مستغلين فقط للارض فلو لاقينا دهب نستغلها ولو ملاقناش هنسيب الارض ونمشى فنحن فى الاتفاقيه أخذنا 5000 كم2 ثم تتناقص كل سنه الى أن وصلت الى 2000 كم 2 ولما بتعمل أكتشاف تجارى فأنت بتحدد ما الاراضى التى تريد العمل بها وما الاراضى التى لا تحتاجها ولكن الوزير يريد هو أن يقرر الاراضى بنفسه وحدد لنا 500 م قلتله ليه يا عم الحاج هو احنا بنبنى عمارة !!! دول ال 500 متر ميكفوش العربية و اللودر اللى بتشيل التراب
وكنا هنكسب فى التحكيم الدولى ممكن كنا وصلنا الى 2 او 3 مليار تعويض كنت أحطهم فى جيبى وأعيش مرتاح لكن أنا علمت ناس وعايز أعمل مشروع للبلد مش أخد فلوسها .
وكانت هيئه التعدين أنتقلت فى الوقت ده من وزاره الصناعه الى وزاره البترول فعرضنا المشروع على م سامح فهمى وقبلنا التصالح وتنازلنا عن القضيه وأخدنا 160 كم 2 وهو أقل معدل عالمى وكنا نخطط لمشاريع أخرى من خلال الابحاث التى عملناها لكنها دخلت فى مناقصه ورست على شركات أخرى نرى أنها شركات ليست على درايه كبيره بالتعدين وهى لم تبدأ فى العمل حتى الان فالتعدين مجال صعب يحتاج لخبره كبيره وشركات التعدين فى العالم معروفه .
المحاور : هل ترى ان على الدوله دورا لتشجيع الاستثمار فى التعدين فى مصر ؟؟
د سامى : نعم عليها أن تغير نظم التعدين من خلال المقارنه مع نظم اخرى فى بلاد نجحت بالتعدين فعندما ترى نظم التعدين فى استراليا فانها فى منتهى الشفافيه يمكنك من خلال الانترنت معرفة من يعمل فى استراليا وتاريخ انتهاء رخصهم والقوانين والاماكن المتاحه أما فى مصر فالهيئه مسيطره على التعدين و فيه بيروقيراطيه وعدم شفافيه .
خلاصه الكلام أن مصر فيها مشاريع كتيره وأمل كبير مشروعنا مثلا أستثمرنا فيه 450 مليون دولار ليس بها اى قروض فهى كلها أموالنا تدفقت لمصر بجانب ان المشروع به ما يقرب من 4500 عامل عماله مباشره وغير مباشره أدخلنا تكنولوجيا جديده لمصر ودربنا مصريين عليها وعلى مجال التعدين الذى هو جديد على مصر نصرف شهريا من 20 الى 30 مليون دولار على المشروع يعنى حوالى مليون دولار يوميا / الدهب بيروح كندا عشان يدمغ ويحول الى ذهب أربع تسعات فلاول مره ميزان المدفوعات بين مصر وكندا لصالح مصر . فمصر استفادت من دخول تكنولوجيا وصناعه جديده وتدفق أموال لداخل البلاد .


ونحن الى الان لم نعلم حجم المشروع أنا أعتقد أن حجمه سيكون 50 مليون أوقيه ( بالسعر الحالى اكتر 50 مليار دولار ) المحقق حاليا 15 مليون أوقيه . لو الحكومه سهلت قوانين التعدين وجذبت شركات اكثر للتنقيب عن الذهب فانها ستكون صناعه تشغل عماله كثيره وتجنى منها مصر دخلا كبيرا قد يفوق ايرادات قناه السويس والسياحه .

اجرى الحوار : عصام قطب و الشريف الراجحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق