السبت، يناير 01، 2011

حصريا ... حوار مع الجيولوجى سامى الراجحى عن قصة نجاحه

د سامى : ميزه الانسان المصرى انه بيتعلم بسرعه جدا وفى أى مجال انت بتلاقى ناس مصريين كتير ناجحين فى مجالاتهم لأنهم بيتعلموا بسرعه جدا اللى بيفشل بقى هو اللى بيخش فى حته الحداقه ديه اللى بيقول انا كويس كده و مش عايز يتعلم أكتر هو ده اللى بيبدأ يفشل اللى بيكمل فى طريقه دائما بينجح .
زى ما قولت مصر عندها كل المكونات أنها تبقى بلد عظيمه هى كانت بلد عظيمه وعندها كل المكونات لسه موجوده أنها تبقى بلد عظيمه ثم ابتسم وقال اللى مأخرها هى حكايه الحداقه ديه .

انا مثلا هأقولك على موضوعنا ( منجم السكرى) بدايه أنا مكنتش بفكر أنى أرجع مصر تانى أنا طلعت من هنا وهاجرت وأشتغلت وربنا كرمنى وأنبسطت ووصلت لمراكز كبيره وعملت فلوس كنت مبسوط فعلا فى ليله من الليالى كنت بقرأ فى مجله دوريه لهيئه دوليه علميه خاصه بالاقتصاد والجيولجيا وأنا زميل بها وبتدخل زماله الهيئه عن طريق أنهم بيبعتوا دعوه ليك .
المحاور : للاشخاص المميزين فى مجال الجيولجيا ؟؟
د سامى : - مظبوط هى ليها مجله شهريه بتنشر مواضيع علميه عن اكتشافات فى المعادن والجيولجيا فلقيت بحث منشور لشخص من هيئه الابحاث النوويه فى مصر وهو بحث ورقه ونصف وأستغربت أنهم ناشرين البحث لانه غير دقيق علميا والمجله متخصصه جدا .
البحث كان فى رشيد عن الرمال السوداء أنت عارف بلاج رشيد كله رمال سوداء والرمال السوداء ديه عباره عن معادن ثمينه وده مشروع كان مفروض يتعمل هنا فى مصر من أكتر من 50 سنه ومتعملش . الباحث هنا قال انه فصل دهب من الرمال السوداء والرمال السوداء منتشره على سواحل مصر وعموما طبيعى أنك تلاقى دهب فى الرمال السوداء لانها بتيجى مع النهر من خلال أن النهر ينحت فى الصخور وتترسب المعادن فى صوره رمال سوداء وهى بها معادن مثل الحديد والتتانيوم وبعض الوقت بتقابل عروق الدهب فبتنجرف معها بعض من معدن الدهب والرمال السوداء فى العالم كله به دهب وقام بحساب طول الرمال وسمكها على الشواطئ المصريه وقال ان عندنا تقريبا 580 مليون طن دهب وهى حسبه غير صحيحه علميا وهو ليس أكتشاف علمى ولكن فعلا تذكرت المشروع لان هناك معادن أخرى مهمه فى الرمال السوداء .. وأفتكرت رشيد وأنا صغير كنت بروح ألعب على الرمال السوداء وقولت لما أنزل مصر أبقى أروح أتفرج على رمال رشيد . وقبل ما أنزل مصر أتصلت بعالم مصرى فاضل وعظيم د/ عاطف دردير رئيس هيئة الابحاث الجيولجيه فى مصر وسألته ممكن أعرف معلومات أكتر عن الرمال السوداء فبعتلى معلومات عن الرمال السوداء وقولت أجى أعمل المشروع ده فى مصر لكن المشروع وقف عشان حاجه تافهة معرفتهاش الا بعدين , الرمال السوداء بها معادن مثل الحديد التتانيوم ومعدن الزركون وهو معدن غالى جدا .فى معدن الروتايد وهو أكسيد التيتانيوم لكن المعدن الاكثر حجما فيها هو معدن التيتانيوم والدهب قيمته مش كبيره وفيها مواد مشعه مثل الثوريوم والنيل بياخدها للبحر المتوسط وبعدين البحر بينشرها على السواحل المصريه فهى منتشره على شؤاطى مصر كلها بكميات كبيره وهى فيها أنقى وأحسن معدن زركون فى العالم وأنقى معدن روتايد فى العالم لكن معدن التيتانيوم وهو الذى يمثل النسبه الكبرى هو من أردئ معادن التتانيوم فى العالم والامريكان والروس عملوا أبحاث عن الرمال لكن التتانيوم نسبه نقائه 32% لو نسبه نقائه 52% تستطيع بيعه ثم من يشتريه يرفعه من 52% الى 88% فيرتفع السعر من 50 دولار للطن الى 800 دولار للطن وأغلبه بيتعمل منه تيتانيوم بيجمن وهو بيتصنع منه البويات والورق وأشياء اخرى وفى التتانيوم ميتال وهو اللى بيتصنع منه الطائرات لكن غالبا احنا هنصنع منه بيجمن وهو نسبته 99% ويرتفع السعر حينها الى 7000 دولار للطن فأنت عندك حاجه ممكن تعمل ثروه وموجوده على سطح الارض مش محتاجه مجهود لاستخراجها وأيضا هتنضف الرمال على الشواطئ لتصبح رمال بيضاء فهو مشروع منه استثمارى ومنه بيئى ..أخدنا التيتانيوم وعملنا عليه أبحاث فى استراليا وصرفنا على الابحاث فلوس كتير وأكتر حاجه وصل ليها ابحاث الروس والامريكان لنسبه نقاء72% احنا بعد الابحاث وصلنا لنسبه 99.9% وهى نسبه نقاء لم يتوصل اليها أحد ومن هنا مضينا عقد مع الحكومه اننا نبدأ العمل . لكن المشروع توقف والبحر بيبتلع الرمال وبعد 3 أو 4 سنين لن يكون هناك جدوى لهذا المشروع وسبب توقف المشروع أن الابحاث الجيولجيه قالت ان لها حق التعاقد مع المستثمر والابحاث النوويه قالت ان المشروع فيه مواد مشعه يبقى تابع لهم واتعاركوا مع بعض وهما عموما بيتعاركوا مع بعض بقالهم 40 سنه .. أنا قولت الجهتين بالنسبه ليا حكومه أنا أمضى الاتفاقيه مع أى حد ومضينا الاتفاقيه وراحت مجلس الوزراء وهى لسه هناك لغايه دلوقتى من سنه 1995. هما لا ينظروا ايه المصلحه العامه كل واحد بيشوف ايه مصلحته هو وايه قوته .. وأقترحت حينها أنى افصل الثوريوم المشع وهو ليس ذا قيمه وأعطيه للطاقه النوويه ببلاش عشان نخلص المشكله و صرفت ملايين على المشروع ده لكنه وقف . الايام ديه وأنا فى مصر قابلت د/ عاطف درديرى وهو من الاشخاص الممتازين واللى بيحبوا مصر جدا وكان طلع معاش وساب هيئه الطاقه النوويه وأتعين مستشار وزير الصناعه ابراهيم فوزى وهو رجل ممتاز جدا رجل عالم وشريف وأنا عند د/ عاطف قابلت د/جابر نعيم وأتكلم معايا ان هناك فى صحراء البحر الاحمر يوجد نفايات من أيام الفراعنه نتيجه عمليه استخراج الدهب وأن فى منجم ومصنع أسمه الفواخير طريق قفط – القصير بتاع واحد خواجه كان شغال قبل الثوره وصاحبه سابه مع الثوره وهو واقف من يومها وأن الحكومه هتصلح المصنع وهتشغله وحاولت أقنع د/ جابر أن الموضوع مش بالسهوله وأنها محتاجه أبحاث كتير دقيقه وشغل كتير لان الدهب بيبقى موجود فى الرمال متقدرش تأخد عينه من مكان وتعمم تركيز الدهب فيها على كلهوهتصرف فلوس كتير جدا قالى لا احنا هنصلح المصنع وهننتج دهب من النفايات ولاقيته مصمم على المشروع وأنا صعبان عليا الفلوس اللى هتضيع ديه فقولتله أنا هأروح أشوف المصنع ينفع يتصلح ولا لا والمصنع واقف من 1952 واحنا كنا فى التسعينات فى الوقت ده أخدت واحد من الهيئه ونزلنا على الاقصر أجرنا تاكسى وروحنا المنجم لاقينا عليه حراس معيناهم الدوله وأمين المخزن اللى كان أيام الخواجه لسه موجود دخلنا المخزن لاقينا حاجات كتير أنا حتى مشوفتهاش فى استراليا سألت أمين المخزن أيه اللى مقعدك هنا ؟ ..قالى مستنى الخواجه .. ( ضحك ) المهم المصنع هو ينفع يتقطع ويتباع خرده لكن يشتغل لا وأتفرجت على المنجم وهو منجم صغير وأتفرجت على الصخور وسألت فى مواقع تانيه أتفرج عليها؟؟ فالشخص اللى كان معايا من الهيئه وهو مكنش جيولجى قالى أن هيئه الجيولجيا موجوده فى مدينه القصير ممكن نسأل هناك فقولتله يالا على القصير طبعا سواق التاكسى شغل الحداقه المصريه وطلب نعمل مقاوله جديده روحنا القصير قالوا لنا أنهم موجودين فى مرسى علم وهى تبعد 130 كم عن القصير فقولت نروح مرسى علم ورفض سائق التاكسى أنه يجى معانا وخد فلوسه ومشى وركبنا الاتوبيس لمرسى علم وهو أتوبيس بيبقى أغلبه الولاد بتوع الجيش وصلنا مرسى علم وقابلنا الناس بتوع الهيئه وقالوا ان فى مناجم تانيه منها السكرى قضينا الليله فى مرسى علم وأجرنا عربيه تانى يوم من الهيئه وروحنا السكرى وهو منجم قديم من أيام الفراعنه كانوا شغالين على عرق دهب صغير عرضه 60 سم وبعدين الرومان أشتغلوا عليه ووسعوا العرق لمتر والانجليز أيضا استخرجوا من نفس العرق ده ووسعوه بقى 3 متر لكن حتى لو كان ما زال فى العرق دهب وحتى ولو كان دهب صافى فانه لا توجد جدوى اقتصاديه لاستخراجه .. لفيت حول الجبل أتفرج عليه حسيت أن فى بوادر أن المنجم ده يبقى منجم كبير و أتفرجت على اكتر من مكان تانى حسيت أنهم ممكن ينفعوا فحسيت طب مصر فيها حاجات كويسه طرق كويسه والناس فى مصر كويسين طب مفيش حد بيجى يشتغل فى مصر ليه ويستخرج دهب مفيش شركات تعدين ليه ؟ احنا بنروح مناجم فى أدغال جنوب افريقيا وأدغال فى افريقيا وامريكا الجنوبيه يعنى مصر الجو حلو وفى طرق احنا فى بلاد تانيه بنروحها نستكتشف بنقطع مسافات كبيره جدا بعيد عن الطرق ورجعت من مرسى علم وأنا عندى أمل فى نجاح التعدين فى الاماكن ديه وقابلت د/ جابر وعلى فكره هو كان معايا فى كليه العلوم جامعه الاسكندريه زمان هو كان طالب فى البكالوريوس وانا كنت فى سنه أولى .. رجعتله قولتله سيبك من موضوع مصنع الفواخير لانه هيكلف وأنا عايز أمضى معاك خطاب نوايا بين شركتى والوزاره على التعدين فى مصر وبعد 6 شهور أعمل معاك اتفاقيه بعض ما اتفرج كويس على جيولوجيا المكان فى مرسى علم ومضينا خطاب نوايا اللى أنا مكنتش أعرفه وده عرفته بعدين أنه حاول مع 140 شركه انهم يجوا يشتغلوا وكان الرد غير مشجع أو لم يردوا فى كل مره وهو ما صدق أنى أتفقت معاه .
وسألت هو ليه محدش بيشتغل هنا ايه اللى معطل الناس أنهم يشتغلوا وسألتهم عن قانون التعدين فى مصر فقالى أحنا عندنا نموذج اتفاقيه فطلبت أشوفه وبعد ما قريته قولتله عشان كده محدش عايز يشتغل هنا مين هيشتغل على النموذج ده فقالى كل حاجه قابله للمناقشه واللى أنت عايزه هنعمله وكله قابل للتفاوض واللى أنت عايز تعدله أكتبه هنا فى الاتفاقيه . أخدت الاتفاقيه لغيت بعض الحاجات فيها وأضفت حاجات تانيه تجذب المستثمر. فى نفس الوقت وأنا بعمل كده قولت ما جايز أنا غلطان جايز أنا ببص على مصر بنظره ورديه وأن عندى حنين أرجع مصر وجايز نظرتى مش صحيحه فقولت أستعين بواحد استرالى وهو خبير كبير فى شركه استراليه اسمه كولن توماس وهو شخص لو الشئ 10 على 10 يقولك أنه 1 على 10وهو متشائم بشكل كبير فقولتله كولن تيجى تقعد معايا أسبوعين فى مصر شغل مدفوع أجره وطبعا تقول لواحد مصر عايز يجى يتفرج على الحضاره القديمه فقالى خلاص اجيلك بكره وجبته نتفرج على المناطق كل ما أفرجه حاجه يقولى لا زفت متنفعش مفيش الا منطقه واحده اللى قال فيها أمل .. فأنا أخترت 3 مناطق وأسست شركه فى استراليا أسمها الفرعونيه لمناجم الدهب الفرعونيه شركه استراليه وعدلت الاتفاقيه وقدمتها.. الناس فى استراليا قالولى أنت يا مجنون يا أما مريض وعايز ترجع بلدك ومحدش رضى يساهم معايا فى الشركه كنت أنا المساهم الوحيد

المحاور :يا فندم ده يدينا أنطباع ان التسويق للاستثمار فى مصر أو مناخ الاستثمار كان سئ؟ د سامى :- لا هى الاتفاقيه كانت وحشه .
وقعدنا نتناقش فى الاتفاقيه وواضح ان كل الحاجات اللى أنا كنت تعبان وسهران بقالى شهر بعدلها أتشطبت وقعدنا وكان معايا مجموعه من الاشخاص ممثلين الهيئه والوزرات ناس محترمه جدا لكن كان صعب بالنسبه لهم تعديل الاتفاقيه .
وكان امامى فكرتين يا أما أرجع استراليا وألغى المشروع خالص والفكره التانيه اللى جت فى دماغى أن الناس اللى بيمثلوا الوزارات دول هما ناس أساتذه جامعه وناس محترمه وهما بيمثلوا الشعب المصرى والشعب المصرى شعب محترم ففى حاله فشل المشروع فلن تفرق الاتفاقيه وحشه أو حلوه لكن فى حاله نجاحه فمفيش حكومه فى العالم وشعب مش هيغير الاتفاقيه عشان مشروع هيوفر الالاف من فرص العمل ويتصرف عليه ملايين داخله للبلد
" يا ترى الجيولوجى سامى الراجحى اختار اى فكرة ؟؟؟؟ ده الى حنعرفه فى الجزء الثانى من الحوار "

أجرى الحوار عصام قطب
الشريف الراجحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق